إبراهيم الأبيض، فنان عرائشي يحمل في صوته نغمة الصدق ودفء الانتماء. أبدع في أداءه وتميّز بأسلوبه، فاستطاع أن يلفت الأنظار على الصعيد الوطني وحتى في الخارج، لكن المفارقة الغريبة أن اسمه لا يُذكر كثيرًا داخل مدينته التي يحبها، ويعتبرها مصدر إلهامه الأول.
فنان من طينة خاصة، لم ينتظر دعمًا ليبدع، لكن من الظلم أن يظل خارج دائرة الاهتمام، خصوصًا من الجهات المعنية بالثقافة والفن. وهنا يُطرح السؤال بمرارة:
أين هي وزارة الثقافة بالعرائش؟
وما دورها في دعم الطاقات المحلية التي تشرف المدينة وترفع رايتها فنيًا في محافل عدة؟
إبراهيم الأبيض لا يبحث عن أضواء مصطنعة، بل عن اعتراف مستحق من مدينته الأم. فالتكريم الحقيقي للفنان لا يكون فقط في نهاية المسار، بل في منحه الفرصة والدعم ليزهر أكثر، وسط بيئته وبين جمهوره الأول.
تحية لإبراهيم الأبيض… فنان بصوتٍ نقيّ، وإحساسٍ صادق، وعطاءٍ لا ينتظر المقابل.
ولعلّ الرسالة تصل… فمدننا لا تنهض إلا حين تُنصف أبناءها المبدعين