أثار الكاتب الجزائري بوعلام صنصال جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي أكد فيها أن الصحراء الشرقية جزء من المغرب تاريخيًا قبل أن تقوم فرنسا باقتطاعها وضمّها إلى الجزائر. هذا الموقف، الذي يستند إلى معطيات موثقة في الأرشيف الاستعماري، جرّ على صنصال موجة من الاتهامات وصلت حد التشكيك في أصله ونسبه، في محاولة لإسكاته بدل الرد على الحقائق التاريخية التي طرحها.
ومع تصاعد التوتر، أقدمت السلطات الجزائرية على توقيفه، قبل أن تجد نفسها أمام ضغوط دبلوماسية قوية من ألمانيا، التي شددت—بشكل مباشر ومتكرر—على ضرورة إطلاق سراحه فورًا، باعتباره يحمل الجنسية الألمانية وباعتبار أن ما صدر عنه يدخل ضمن حرية الرأي والتعبير.
وبعد هذا الإلحاح الألماني، اضطرت الجزائر إلى الإفراج عن بوعلام صنصال، في خطوة اعتبرتها أوساط عديدة رضوخًا للضغط الخارجي وتراجعًا عن محاولات تكميم الأصوات المخالفة للسردية الرسمية.
قضية صنصال أعادت إلى الواجهة النقاش حول التاريخ الحقيقي للمنطقة، وأكدت أن محاولة طمس الحقائق لا تُلغي وجودها، وأن الضغط الدولي يظل عنصرًا حاسمًا حين يتعلق الأمر بحرية التعبير.
دوكيسا بريس ✍️
