الصورة المتداولة التي يظهر فيها على شاشة العدّ التنازلي لكأس إفريقيا للأمم اسم “ليبوليس”، ليست مجرد خطأ تقني عابر، بل فعل متعمد نفّذه هاكر بهدف التشويه والإساءة لهيبة الأمن الوطني. وهذا في حد ذاته عمل شنيع يطال مؤسسة دستورية لها مكانتها واحترامها.
رجال الأمن ليسوا خصوماً للشعب، بل هم جزء من هذا الشعب: آباؤنا، إخوتنا، أصدقاؤنا، بل وحتى أبناؤنا. إنهم يتحملون في صمت صعوبات مهنية واجتماعية خانقة، ويقفون يومياً في الصفوف الأمامية بين مطرقة حكومة فاسدة لا تحميهم بالقدر الكافي، وسندان شارع غاضب يُحملهم أخطاء لا يد لهم فيها.
الهجوم الرقمي على رمزية الأمن الوطني لا يجب أن يمر مرور الكرام، لأنه إساءة للجميع، وضرب لصورة البلاد أمام العالم. فالذي يستهدف الأمنيين إنما يستهدف استقرار الوطن بأسره.
إننا اليوم بحاجة إلى أن نقولها بصوت مرتفع:
كرامة رجال الأمن هي من كرامة الوطن، والدفاع عنهم مسؤولية جماعية.