في زمنٍ أصبحت فيه الكلمة سلعة تُباع وتُشترى في مدينة العرائش ، يظلّ حضور بعض الأقلام المخلصة علامة فارقة في المشهد الإعلامي المحلي. ومن بين هذه الأقلام التي بصمت مسارها بالجدية والالتزام، يبرز اسم هشام الشكدالي، واحد من أبناء العرائش الذين اختاروا أن يجعلوا من الكلمة سلاحاً نبيلاً للدفاع عن مدينتهم، وقضاياها، وهموم ساكنتها.
غيرة صادقة على العرائش
ما يميّز هشام الشكدالي هو تلك الغيرة الصادقة التي تظهر في كل سطر يخطّه. فهو لا يكتب من أجل الحضور أو الظهور الإعلامي، بل يكتب لأن في قلبه محبة عميقة للعرائش، ولأن ضميره لا يسمح له أن يقف متفرجاً أمام الإقصاء أو التهميش أو الفوضى التي تعاني منها المدينة. كلماته تنبع من إحساس بالمسؤولية، ومن رغبة في الإصلاح، ومن إيمان بأن الصحافة رسالة قبل أن تكون مهنة.
قلم متميز وصوت حر
القلم الذي يحمله الشكدالي لا يجامل، ولا يساوم. يكتب بجرأة، لكن أيضاً برصانة واتزان، واضعاً نصب عينيه المصلحة العامة بعيداً عن الحسابات الضيقة. وهذا ما جعل كتاباته تلقى صدى واسعاً لدى متتبعي الشأن المحلي، وتكسب احتراماً حتى من أولئك الذين يختلفون معه في الرأي.
إن الحديث عن هشام الشكدالي هو حديث عن نموذج مشرّف للعرائش، عن قلم آمن بأن التغيير يبدأ من الوعي، وأن الكلمة الحرة قد تكون أكثر تأثيراً من أي قرار سياسي أو موقع رسمي. لذلك، يستحق أن يُكرَّم ويُشكر على إخلاصه ووفائه لمدينته، وأن يُقدَّم كنموذج يُحتذى به للأجيال الصاعدة
