في وقت ينتظر فيه المواطن إصلاح التعليم والصحة وتوفير فرص العمل، تطل علينا بعض الأحزاب باقتراح غريب: الرفع من عدد مقاعد مجلس النواب.
كيف يُعقل أن نناقش زيادة العدد، في حين أن القاعة التشريعية تعاني أصلاً من الغيابات المتكررة، والتقصير الواضح في مناقشة والمصادقة على قوانين حاسمة؟! بدل التفكير في التوسيع، كان الأجدر فتح نقاش وطني حول محاسبة البرلمانيين الغائبين، ربط التعويضات بالحضور والجدية، بل وحتى التفكير في تقليص الامتيازات.
هذا المقترح لا يعدو أن يكون استفزازاً للرأي العام، ودليلاً على انفصال بعض القيادات الحزبية عن واقع الشعب الذي يزداد وضعه سوءاً يوماً بعد يوم. المواطن لا يحتاج إلى المزيد من الكراسي الفارغة، بل إلى مسؤولين حقيقيين يضعون المصلحة العامة فوق كل اعتبار
