في حادث خطير ومُدان بكل المقاييس، أقدم أحد الأشخاص على اقتحام حرم مدرسة ابن خلدون، وقام بترهيب أحد التلاميذ داخل المؤسسة التعليمية بواسطة سكين ، في مشهد صادم وقع أمام أعين باقي التلاميذ، مما خلف حالة من الذعر والاستياء في أوساط التلاميذ .
نستنكر بشدة هذا السلوك الإجرامي الذي يُعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المؤسسة التربوية وللأمن النفسي والجسدي للتلاميذ، وندين بشدة السماح بحدوث مثل هذا الفعل داخل فضاء يفترض أن يكون آمناً ومحصناً لحماية التلاميذ.
الأدهى من ذلك، أن هذا الاعتداء لم يلقَ أي تدخل سريع أو فعال من إدارة المؤسسة، ما يُعد إهمالاً جسيماً في أداء واجبها الأساسي، وهو ضمان أمن وسلامة التلاميذ. فكيف يُعقل أن يُسمح لأي كان باقتحام حرم المدرسة دون حسيب أو رقيب؟
إننا نحمل إدارة المؤسسة كامل المسؤولية فيما وقع، ونطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري وشامل لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من تهاون في أداء واجبه التربوي والأمني.
كما ندعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان أمن المؤسسات التعليمية، ووضع حد نهائي لمثل هذه التصرفات التي تهدد مستقبل أبنائنا، وتضرب في العمق قيم المدرسة العمومية.
فحماية التلاميذ ليست ترفاً ولا امتيازاً، بل هي حق مكفول يجب أن تضمنه كل المؤسسات التربوية، وإلا فإننا نفتح الباب للفوضى والانفلات، ونغلقه في وجه التربية والتكوين.