نهب الثروة الغابوية بالعرائش بين التعرية الذي يتسبب فيها سبعة رهط من أصحاب التري بورطورات والتقصير المسؤولين على حماية الغطاء الغابوي الذي ينهب ويسرق في واضح النهار.
تعيش مدينة العرائش على وقع استنزاف مقلق لثرواتها الغابوية، حيث أضحت غابة “لايبكا”بل وجميع غابات العرائش مثالًا صارخًا على هذا الواقع المؤلم. من التدمير العشوائي للغطاء النباتي وكثرة النفايات ومخلفات البناء، إلى التعدي المستمر على المساحات الخضراء . ومن هنا يتساءل المواطنون: هل السبب يعود لعوامل التعرية الطبيعية؟ أم أن هناك أيادي خفية تستنزف هذا المورد الحيوي بتواطؤ أو صمت بعض الجهات .
المشهد الحالي لغابة “لايبكا” يكشف حجم الكارثة؛ استنزاف شامل وصل إلى تخوم الجامعة متعددة الإختصاصات ونواحيها. ورغم بشاعة الوضع، تظل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها قطاع المياه والغابات، في حالة صمت غريب أشبه بالسبات العميق. هل هو عجز عن مواجهة التحديات؟ أم أن الأمر مقصود لغرض في نفس يعقوب. الذين كفرو زرعو الغابات والذين أمنوا يغتصبونها .
تدمير الغابات لا يعني فقط خسارة بيئية، بل يمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا للمناخ المحلي، للتنوع البيولوجي، وللأجيال القادمة التي ستدفع ثمن هذا الاستنزاف. المواطن العرائشي، الذي يرى هذا المشهد يوميًا، يشعر بالألم والحسرة وهو يشاهد معالم مدينته الخضراء تتلاشى تحت أعين من يفترض بهم حمايتها.
بات الوضع يتطلب تحركًا فوريًا وشجاعًا من قبل المسؤولين، ليس فقط لإيقاف هذا الاستنزاف، بل أيضًا لمحاسبة المتورطين أيا كانوا، واستعادة ما يمكن استعادته من الغطاء الغابوي. إن حماية غابات العرائش ليست مجرد مسؤولية رسمية، بل هي واجب أخلاقي تجاه الوطن والمستقبل.
“لكِ الله يا عرائش” عبارة تلخص الحزن العميق الذي يشعر به كل محب لهذه المدينة، لكنها أيضًا دعوة للتغيير ولإيقاظ الضمائر، فالغابات روح المدن، ومن دونها تصبح الأرض جرداء والهواء خانقًا، والمستقبل أكثر قتامة.