شهدت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج زيادة ملحوظة خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، حيث بلغت قيمتها 36 مليار درهم حتى نهاية شهر أبريل. تُعَدُّ هذه التحويلات مصدراً حيوياً للاقتصاد المغربي، حيث تساهم في دعم الأسر وتوفير النقد الأجنبي.
هذه الزيادة تعكس الثقة الكبيرة للجالية المغربية في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى الروابط القوية التي تجمعهم بوطنهم الأم. تلعب تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج دوراً محورياً في تحسين مستوى معيشة العديد من الأسر المغربية، كما تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة.
في ظل هذه الزيادة المستمرة في التحويلات، تسعى الحكومة المغربية إلى تعزيز الثقة لدى المغاربة المقيمين في الخارج وتشجيعهم على المزيد من الاستثمار في بلدهم. تأتي هذه الجهود من خلال تقديم تسهيلات وإعفاءات ضريبية، بالإضافة إلى مبادرات لدعم مشاريع التنمية المحلية التي يمكن أن تستفيد منها الجالية.
تجدر الإشارة إلى أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تعتبر أحد أهم مصادر العملة الصعبة في المغرب، وتلعب دوراً مهماً في تقليص العجز التجاري وتعزيز الاحتياطيات النقدية. في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تظل هذه التحويلات دعامة قوية للاقتصاد المغربي وأداة فعالة لدعم التنمية المستدامة.