مع انطلاق عملية “مرحبا 2025”، تتجه أنظار الوطن مجددًا نحو أبنائه البررة المقيمين بالخارج، أولئك الذين يقطعون آلاف الكيلومترات بشوق جارف لاحتضان الوطن، وتحملوا عناء الغربة ليعودوا حاملين الحنين والدفء لعائلاتهم.
لكن، وبين لهفة اللقاء وصخب السفر، تبرز بعض المخاطر والتحديات التي يجب التحذير منها بكل مسؤولية ووضوح، حفاظًا على سلامة وكرامة أفراد الجالية المغربية.
■ باحات الاستراحة على طول الطريق السيار: فخاخ للصوص
رصدت خلال السنوات الماضية العديد من حالات السرقة في باحات الاستراحة الممتدة على طول الطرق السريعة المؤدية إلى المغرب، خصوصًا داخل التراب الإسباني والفرنسي. يستهدف لصوص محترفون سيارات المهاجرين لحظة توقفهم للراحة، مستغلين تعب المسافرين وانشغالهم بأطفالهم أو بشراء مستلزمات الطريق.
ونحن في دوكيسا بريس، ندعو الجالية إلى:
•عدم ترك أي أمتعة ثمينة داخل السيارة عند التوقف.
•التوقف في الباحات الرسمية والمراقبة بالكاميرات.
•عدم الثقة في الغرباء الذين يدّعون تقديم المساعدة.
■ معبر باب سبتة: عنق الزجاجة وسوء المعاملة
ورغم كل الدعوات لتحسين الاستقبال، لا يزال معبر باب سبتة يشكل معاناة متكررة للمغاربة العائدين. هذا المعبر يشهد كل سنة اكتظاظاً خانقاً يمتد لساعات طويلة، وسط حرارة الصيف وتعب الطريق، ما يحول فرحة العودة إلى تجربة مرهقة.
لكن الأخطر من الازدحام، هو ما تتعرض له بعض الأسر المغربية من معاملات غير لائقة من طرف بعض أعوان الجمارك، حيث يُلاحظ تعقيد الإجراءات دون مبرر، والتمييز في التعامل، في تناقض صارخ مع روح التوجيهات الملكية التي تدعو إلى حسن الاستقبال والاحترام التام لكرامة المواطن.
■ دعوة للمسؤولين: الجالية تستحق الأفضل
إننا، في “دوكيسا بريس”، نضم صوتنا إلى كل الغيورين، ونرفع صوت الجالية التي لم تعد تطلب المستحيل، بل فقط معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم في معابر الوطن، وأمنًا بسيطًا على طرق العودة.
فالمغاربة المقيمون بالخارج هم سفراء الوطن، ومصدر اقتصادي واجتماعي كبير، ويجب أن يكون استقبالهم في مستوى حبهم الكبير للمغرب.
⸻
🔴 رسالة لقرائنا من الجالية:
كونوا حذرين، لا تغفلوا عن ممتلكاتكم، وتجنبوا المعابر التي تشهد فوضى أو سوء معاملة. الوطن في قلوبكم، ولكن سلامتكم فوق كل اعتبار.
✍️ بقلم: هيئة تحرير دوكيسا بريس