من يُنقذ مستشفى لالة مريم من العبث؟**
في ظل التدهور المتسارع للمرافق الصحية بالمدينة، ووسط صمت غير مفهوم من الجهات الوصية والمجتمع المدني!!!! ، نُوجه هذا البيان المفتوح إلى الرأي العام، من قلب الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطن داخل المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش، والذي تحوّل للأسف إلى ما يُشبه “ضيعة خاصة”، تُدار بمنطق فردي مغلق يُقصي الكفاءة والمحاسبة.
إننا، في دوكيسا بريس، نرصد يوميًا معاناة المرتفقين، والتي لم تعد تُطاق:
•غياب الطبيب بقسم المستعجلات حتى في اللحظات الحرجة.
•انعدام شروط النظافة داخل المؤسسة، ما يُعرض المرضى لخطر العدوى.
•خصاص مهول في الأطر الطبية والتمريضية، مقابل حضور مكثف وغير مبرر لحراس الأمن.
•تعامل غير إنساني مع المرضى، خصوصًا الفئات الهشة والمسنين.
•غياب أي رؤية واضحة لتحسين الخدمات أو التواصل مع المواطنين.
إننا نعتبر أن ما يقع داخل المستشفى ليس فقط تقصيرًا إداريًا، بل استهتارًا بحقوق الإنسان، وإهانة لكرامة المواطن، في مؤسسة من المفترض أن تكون حامية لحقه في الحياة والعلاج.
وعليه، نطرح الأسئلة التالية:
•هل تتحرك السلطات الإقليمية والجهوية لوضع حد لهذا الوضع الكارثي؟
•لماذا يصمت المجتمع المدني والهيئات المنتخبة أمام هذا العبث؟
•من يحمي الإدارة الحالية من المساءلة؟
•ومن يتحمل مسؤولية الأرواح التي تُزهق بصمت خلف جدران “الضيعة”؟
إن دوكيسا بريس، كموقع إعلامي مواطن، تُعلن انخراطها الكامل في الدفاع عن هذا الملف، وفتح النقاش الجاد حول مستقبل المنظومة الصحية بالعرائش. وندعو كل الغيورين، من جمعيات، فاعلين، أطباء، إعلاميين ومواطنين، إلى الانضمام لهذه الحملة:
#أنقذوا_لالة_مريم
#كرامة_المريض_ليست_ترفًا
العرائش تستحق مستشفىً يحترم أبناءها… وليس مزرعة لإهانتهم.
حرر بالعرائش
29 ماي 2025