كانت حياتنا قبل زوينة بلا تعقيدات، كبرنا فوسط عادات وتقاليد كتحكمها الاحترام والطيبة. الوالدين كانو هما السطاج الأول، كلشي كيدور بإذنهم. التليفون ديال الدار؟ ماشي أي واحد يقدر يقرب ليه، وإذا رنّ، كيبقاو يغوتو: “ما يجاوب حتى شي حد!”
بابا كان عندو هيبة، غير بنظرة منه كتحس براسك خاصك توقف بلا ماتقول والو. ضحكتو؟ كانت عيد فدار. وحتى خطواتو كانت كافية باش تفيقنا منعرف النعاس.
والمدرسة كانت بعيدة، لكن كانت قريبة فالقلب. كنا كنمشيو مسافات طويلة ليها على رجلينا ، والحي والشوارع كانو بحال فناء ديال الدار، كاين الأمان وما كناش كنحتاجو حافلات .
ما عمّرنا سمعنا على الجراثيم ولا التعقيم وخا كنا كنلعبوا في التراب ، كنا كنلعبو بلا حساب، و ما كناش كنمرضو . أما الأم كانت عندها سلطة بحال القاضي، والمعلم؟ كان السيف ديال التربية. وحتى المسطرة ديال الخشب كانت تخلينا نحفظو كلشي، من جزء عمّ حتى جدول الضرب .
ولد الجيران كان هو المرسال. يجي يدق الباب ويقول ماما كتسلم عليكم، واش عندكم شي بصل ولا مطيشة ولا خبز؟” كنا كنعيشو بحال العائلة وحدة، الجيران كانوا الإخوان فالجوار والجدار وحتى فالمونة.
فالعاشرة كانت الساعة اللي الشوارع كتبقى خاوية، من الناس ،
كانت الوجوه مبتسمة، والبيوت مفتوحة. الترحيب هو لي كتسماع والطباسل كانوا كيدورو بين الديور بحال الهدايا. أما دابا تبدل الحال، ولاو الناس كيتبادلو الشكوك وسوء الظن بلا سبب.
فين هما هدوك الناس لي كانوا كيعيشو معانا؟ فين مشات هاد الروح الزوينة؟ الحضارة اللي كيقولو عليها أنها طورتنا، عراتنا من الأخلاق اللي كانوا هما الأساس ديالنا. يا حسرة على أيام البساطة والقلوب الصافية. إيه على ليام 😔
فين مشات الطيبوبة والبساطة

أضف تعليقك