واش معقول كل مرة نسمعو على انقلاب قوارب الصيد التقليدي ؟؟، موت “الرايس”، ونجاة البحارة بقدرة قادر، والجهة اللي خاصها تكون أول وحدة فالميدان كتفرج وكأن الأمر لا يعنيها ؟ كيف يعقل فهاد الزمان اللي التقنيات ولاّت كتعطي نشرات إنذارية بالأيام وحتى بالأسابيع، مزال كيتسمح للقوارب والسفن تخرج وسط العاصفة بلا حساب ؟
البحر معروف بالغدر ديالو، واليوم كاين الرادارات والتكنولوجيا اللي كتنبه قبل ما يوصل الخطر، ولكن مع ذلك، القوارب التقليدية مزال كتغامر فالأمواج وكأنها كتمشي للموت برجليها ! وحتى ملي كتوقع الكارثة، فين هو زورق الإنقاذ ؟ هاد الزورق اللي خاصو يكون حاضر فالوقت ، مصنوع خصيصًا باش يواجه الموج، حتى ملي كيتقلب كيرجع لوضعيته بسرعة ، ولكن وقت الحاجة، يا إما ما كاينش، يا إما لخدامين عليه ناس ما عندهم حتى تكوين باش يكون حاضرين فحالة الطوارئ !
وزيد على هاد المصيبة، معظم القوارب والسفن اللي كيبحرو فالبحر ما فيهاش حتى أبسط وسائل الحماية! لا صدريات نجاة، لا معدات إنقاذ، لا حتى نظام إغاثة لي كيعلم في الوقت المناسب. حياة البحار معلقة فالهواء ، ، ما كاين غير “الله يرحمو” حيث حتى حد ما غادي يتسوقلو أو ينقذو فالوقت المناسب!!!!
المشكل ماشي غير البحر اللي غدار، ولكن حتى هاد الاستهتار اللي كاين فالتسيير، بحّارة خارجين للموت بلا وقاية ، ومسؤولين دايرين عين ميكة، وكأن البحر ما كياكلش عباد الله كل عام . السؤال هو شحال من روح خاصها تضيع باش يفيقو المسؤولين؟ ولا مزال غادي نبقاو نسمعو على فواجع البحر بحال شي مسلسل بلا نهاية؟ . لله الأمر من قبل ومن بعد …..!!!