في مشهد لا يحدث حتى في دوريات الأحياء، شهدت مباراة وداد تمارة والاتفاق المراكشي واحدة من أكثر اللحظات عبثية في تاريخ الكرة المغربية، بعدما دخل الفريق الضيف المباراة بثمانية لاعبين فقط بسبب أزمة تأهيل لاعبيه. لكن المأساة لم تتوقف هنا، فبعد 12 دقيقة فقط، أصيب أحد “الجنود الثمانية”، ليترك زملاءه في ورطة لا مخرج منها، بعدما تقلص العدد إلى سبعة، وهو أقل مما يسمح به القانون لاستمرار المباراة، ليعلن الحكم نهايتها بشكل غير مسبوق.
وفي الوقت الذي تستعد فيه بلادنا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، نجد أنفسنا أمام مشاهد أقرب إلى مسرحية كوميدية سوداء، حيث الفرق تلعب بنصف فريق، وربما في المستقبل نرى مباريات بنظام “الخماسي الإجباري”! فهل نحن أمام كرة قدم وطنية تنافسية أم أمام برنامج كوميدي يُعرض بالمجان على الجماهير؟
قد يكون الحل مستقبلاً أن تُقام مباريات بعض الفرق على شكل “كرة قدم افتراضية”، حيث يلعب اللاعبون بأجهزتهم من منازلهم، تفادياً لمثل هذه الكوارث التنظيمية التي تجعلنا نتساءل: هل نحن جاهزون لاحتضان التظاهرات الكبرى، أم أننا سنصبح أبطالاً في تنظيم أقصر المباريات في التاريخ!!!