عندما تولى المهدي بنسعيد وزارة الثقافة والشباب والتواصل، قرر أن يفتح الباب واسعاً للتغيير، فبدأ بإعفاء نعيمة بنيحيى من منصبها كمديرة للأعمال الاجتماعية بوزارة الشباب والرياضة. لكن، في مفارقة لاذعة، لم يكن يعلم أن هذا القرار سيكون خطوة غير مقصودة لترقيتها لاحقاً، إذ عادت بنيحيى، ليس فقط للمشهد الحكومي، بل كزميلة له بصفة وزيرة للتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
يبدو أن مقولة “الأزمات تخلق الفرص” أخذت منعطفاً جديداً؛ فما يبدو كأزمة يمكن أن يتحول، ببساطة، إلى جسر نحو حقيبة وزارية! ربما على المسؤولين الشباب اليوم أن يدركوا أن قراراتهم، مهما بدت حاسمة، قد تؤدي إلى “ترقية مفاجئة” لأشخاص لم يتوقعوا يوماً أنهم سيصبحون زملاء لهم في مجلس الحكومة.