تحقيق حصري بقلم هيئة تحرير دوكيسا بريس .
ترامب بلباس البابا… هل كانت مزحة أم نبوءة؟
صورة من الذكاء الاصطناعي تسبق انتخاب أول بابا أمريكي في التاريخ!!
في عالم السياسة والدين، ليست كل المصادفات بريئة. ففي مطلع مايو 2025، وعقب أيام قليلة فقط من وفاة البابا فرنسيس، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متابعيه بمنشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، يظهر فيه مرتديًا زي البابا كاملاً، جالسًا على عرش فخم وبيده صولجان ذهبي.
الصورة لم تكن حقيقية، بل تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن توقيت نشرها كان كفيلاً بتحويلها من مجرد “دعابة” إلى مادة دسمة للتحليل السياسي والديني، خاصة مع إعلان انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بعد أيام قليلة، كأول بابا أمريكي في التاريخ، تحت اسم ليو الرابع عشر.
فهل كان ترامب يُمازح جمهوره؟ أم أنه كان يُلمّح لشيء أكبر؟
المتابعون المقربون من ترامب اعتادوا على استفزازاته عبر مواقع التواصل، لكن نشر صورة له بلباس البابا في وقت كانت فيه الكنيسة الكاثوليكية تعيش حدادًا على البابا فرنسيس، كان مستفزًا وغير مسبوق.
وإذا أضفنا إلى ذلك أن الفاتيكان لم يسبق له أن اختار بابا من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية – حتى ذلك الحين – تصبح الصورة أكثر من مجرد صدفة. هل كان يعلم شيئًا؟
رجّحت مصادر دبلوماسية في أوروبا أن بعض القنوات المحافظة في أمريكا كانت تضغط منذ أشهر داخل أروقة الكنيسة من أجل فتح الباب أمام اختيار أمريكي للكرسي الرسولي، وهو ما جعل البعض يتساءل:
•هل وصلت معلومات استخباراتية مبكرة إلى ترامب عن نتائج التصويت في الكونكلاف؟
•هل أراد عبر الصورة أن يُهيّئ الرأي العام لقبول فكرة “البابا الأمريكي”؟
•أم أنه أراد فقط، كعادته، أن يكون في صلب الأحداث… حتى داخل الفاتيكان؟