زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب اليوم تُعدّ خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتأتي في إطار جهود باريس لإعادة تقوية علاقتها مع المغرب بعد فترة من التوترات بسبب قضايا مثل موقف فرنسا من الصحراء الغربية وقرارها السابق بتقليص تأشيرات المغاربة.
هذه الزيارة، التي تُعد الثانية لماكرون منذ 2018، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجالات متعددة، منها الاقتصاد والطاقة المتجددة والبنية التحتية. كما أشارت المغرب إلى أهمية هذه الزيارة في دعم رؤية طموحة لتقوية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وضمن ذلك، تدرس فرنسا فرصاً استثمارية في مشروعات كبرى مثل مد خط السكك الحديدية السريع بين مدينتي القنيطرة ومراكش، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة في الصحراء المغربية، ما يعزز من مكانة المغرب كشريك اقتصادي إقليمي لفرنسا.
هذه التقارب الجديد قد أثار قلق الجزائر التي تعتبر الصحراء المغربية جزءًا من استراتيجيتها الإقليمية، خاصة مع دعمها لجبهة البوليساريو. ومنذ تأكيد ماكرون على دعم خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، ازدادت حدة التوتر بين فرنسا والجزائر، ما أدى إلى استدعاء الجزائر لسفيرها من باريس. بالنسبة للجزائر، هذا التوجه الفرنسي يُنظر إليه على أنه تهديد لمصالحها، ولكن حكامة سياسة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تجعله دائما يتخذ خطوات إجابية في ملف الصحراء لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه لنقول في الأخير الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . الله الوطن الملك 🇲🇦🇲🇦