رغم التعثر الأخير خارج الميدان، فإن فريق شباب العرائش يظل مشروعاً رياضياً واعداً، يحمل آمال جيل من اللاعبين الطموحين الذين يفتقرون فقط إلى الدعم والإمكانيات ليُبدعوا داخل المستطيل الأخضر. هذه البداية ليست إلا خطوة أولى في مسار طويل يحتاج إلى تضافر الجهود.
ولا يمكن الحديث عن مستقبل الفريق دون الإشادة بالكفاءات العرائشية التي تقوده من دكة الاحتياط، حيث يشرف على الفريق المدرب المقتدر لحسن أيت بلة بمعية مساعده الغيور على مدينته محمد الصحراوي. هذا الثنائي يشتغل بجدية وتفانٍ، واضعاً نصب عينيه هدف الارتقاء بالفريق نحو لعب أدوار طلائعية هذا الموسم، رغم محدودية الإمكانيات.
لكن كيف يمكن أن نطلب من هؤلاء الشباب وطاقمهم التقني تقديم الأفضل، وهم يُنقلون في حافلة مهترئة لا تصلح إلا لمزبلة الخردة؟ إن استمرار هذا الوضع يُسيء لصورة الفريق والمدينة معاً، بل ويهدد سلامة اللاعبين. لذلك فإننا نوجه نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والمنتخبة: من واجبكم التدخل لتوفير وسيلة نقل لائقة بالفريق، تُعطي رسالة واضحة بأن شباب العرائش يستحق العناية.
كما ندعو المستشهرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار في الفريق، ليس كمنحة عابرة، بل كرهان استراتيجي على شباب المدينة وهويتها الرياضية. فدعم الفريق اليوم هو دعم لمستقبل العرائش ككل.
وفي المقابل، يبقى للجماهير العرائشية دور لا يقل أهمية: أن تلتف حول فريقها، أن تُساند لاعبيها ومدربيها، وأن تجعل من المدرجات وقوداً يدفعهم للأمام. فالألقاب لا تُصنع فقط بالأقدام، بل أيضاً بالتصفيق والحناجر المساندة.
إن شباب العرائش يستحق أن نحميه من التهميش، وأن نمنحه كل أسباب النجاح. الكرة الآن في ملعب المسؤولين والمستشهرين والجمهور معاً: فلنجعل من هذه البداية المتعثرة انطلاقة نحو المستقبل.
⸻
✍️ بإمضاء: موقع وصفحة دوكيسا بريس
📣 أتشي أتشي أتشي… بيبا لارتشي… وديما العرائش