في بلاد العجائب التي تُطل على المتوسط وتتفاخر بالديمقراطية، صار للصحفي مدة صلاحية… بطاقة مهنية تُجدد كل سنة، بشرط أن تظل في جيبك وتُخرجها فقط عندما تصفق!
الصحفي لم يعد صاحب رسالة… بل صار عبوة تُفحص في لجنة، تُشمّ من بعيد، وإذا أعجبت الرائحة، يُمنح الإذن بالكلام. وإذا لم تعجب، يُوضع على رف “انتهت صلاحيته”.
أما حرية التعبير؟ فهي الآن تتنفس من خلال أنبوب اسمه “الاعتماد”، وتُغذى بمحلول “ما يسمح به المسؤول”. قل ما يُرضي، تكتب ما لا يزعج، وابقَ في المنطقة الرمادية… تعش بخير!
تتجرأ وتسأل… يُسألونك عن نواياك ، لا عن مصادرك. تُحاسب على أسئلتك، لا على أخطائك. قد تُمنع من المهنة لا لشيء… فقط لأنك قلت جملة قبل أن تحصل على الإذن.
لكننا، في دوكيسا بريس، نؤمن أن الحقيقة لا تحتاج بطاقة لتتنفس، ولا بابًا لتُطرق.
نكتب بالحبر، ونصرخ بالحروف، ونناقش وجعنا فوق الأسطر… لأن هذا هو الصحفي الحقيقي: لا يُؤجّر، لا يُؤدّب، ولا تنتهي صلاحيته إلا حين يصمت.
ومن هنا نعلن تضامننا المطلق مع الصحفي النزيه حميد المهداوي وأصوات الحق تعلى ولا يعلى عليها!!!
📣 هل توافقون أن الصحفي صار رهينة بطاقة؟
💬 شاركونا آراءكم في التعليقات…
✍️ بقلم: هيئة تحرير دوكيسا بريس