كل الخطابات الملكية في السنوات الأخيرة كانت واضحة وضوح الشمس:
إفساح المجال أمام الشباب، ضخ دماء جديدة، وتجديد النخب السياسية.
رسالة ملكية لا خلاف عليها… ولا تحتاج تأويلًا.
لكن الحكومة – كعادتها – لها قاموس آخر تمامًا.
فبدل تسهيل الطريق أمام المترشحين الشباب، أخرجت لائحة من الشروط التعجيزية التي لا علاقة لها لا بالتشجيع ولا بالدعم… بل تشبه أكثر “بوابة عبور محكمة الإغلاق”.
وبينما يدفع جلالة الملك نحو إشراك الشباب في القرار وتحمّل المسؤولية، تبدو الحكومة وكأنها تدفعهم في الاتجاه المعاكس، عبر إجراءات تجعل الشباب يتساءلون:
هل نحن أمام دعم انتخابي… أم أمام حائط صدّ انتخابي؟
المفارقة صارخة، والرسالة أوضح من اللازم:
الملك يفتح الباب، والحكومة تغلقه بالمفاتيح… ثم تتساءل: لماذا لا يشارك الشباب في السياسة؟
دوكيسا بريس ✍️
