“عش نهار تسماع خبار” . ليس ببعيد كنا نسمع بين الفينة والأخرى عن إكتشافات من احتياطيات مهمة من الغاز بالسواحل المغربية .ودخول شركات مهمة على الخط ومنها من بدأت في الإستغلال بعد التنقيب والحفر . واستقرت احتياطيات المغرب من الغاز الطبيعي بنهاية العام الماضي عند 51 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو الرقم المسجل في 2020، نقلًا عن بيانات أويل آند غاز لاحتياطيات الغاز الطبيعي في المغرب. ليستبشر جميع المغاربة خيرا بهذه الأخبار المفرحة .أما النقيض في الموضوع هو أن المغاربة كأنو يستفيدون من دعم الحكومة للغاز (البوط) عندما كنا نستورد الغاز من جيهات أخرى لتحقيق الإكتفاء الذاتي .وعندما أصبح المغرب يتوفر على إحتياطيات مهمة من هذه المادة ، بل وبدأنا نصدرها بعد تحقيق إستقرار مهم . تأتي هذه الأخيرة وترفع الدعم لهذه المادة الحيوية دون التفكير في المعاناة التي يعيشها الشعب من جراء إرتفاع الأسعار بهذا الشكل المهول ، بذريعة أنها بدأت في تمويل الدعم للأسر الفقيرة وهذه مسرحية أخرى سوف نتطرق لها لاحقا . ليعيش المواطن المغربي في أجواء هذا التناقض الذي لايفهم . بل لم يكلفوا أنفسهم عناء الخروج إلى المواطنين ليوضحوا لهم جميع هذه الخروقات السافلة في حقهم .”لله الأمر من قبل ومن بعد”