أهلا بمتابعين موقع وصفحة دوكيسا بريس . سنتكلم عن موضوع شائك في جل المجتمعات “فرق تسد” وأثر الثرثرة و الوشاية في بيئة العمل تسود أحيانا تصرفات تسعى إلى تقسيم الفرق وإضعاف العلاقات بين الزملاء . ومن أبرز هذه التصرفات الثرثرة والوشاية بالسوء عن الأخرين حيث يلجأ بعض الأشخاص لى هذه الأساليب ليظهروا في صورة الجد والاجتهاد، والبحث عن مصلحة ، ونجاح العمل على حساب زملائهم . هذا السلوك لا يعكس فقط إنعدام الأخلاق. بل يضر بالأداء الجماعي ويخلق بيئة عمل سامة .حيث يسعى الثرثار إلى لفت الأنظار عبر التقليل من انجازات الأخرين وإبراز نفسه بصورة المجتهد الدؤوب الساهر على الصغيرة والكبيرة في العمل . وما أكثرهم
يعتقد هؤلاء أن تشويه سمعة زملائهم سيزيدهم فرصا في الحصول على تقدير الإدارة. و غالبا مايكون هؤلاء الأشخاص عندهم عقد نقص بداخلهم بحيث يعجز عن إثبات نفسه بالعمل الجاد وأمامه منافسين كثر، فيلجأ للطرق الملتوية ويستغل الخلافات بين الزملاء لتقسيمهم وهذا يساعده في تعزيز نفوذه والسيطرة على الأجواء فينشغل الأخرون بالدفاع عن أنفسهم ، وهذا يؤدي إلى تراجع الأداء أو الأحباط .
السلوكيات التي تعتمد على المبدأ ” فرق تسد” في بيئة العمل قد تمنح الشخص بعض المكاسب المؤقتة لكنها تؤدي إلى أضرار دائمة على مستوى العلاقات البيئية العملية.
نأمل أن يكون هذا الموضوع مجال مفتوح للنقاش ، وكيف يمكن لنا الحد منه . ترى هل المشكل يكمن فقط في الثرثار ؟ أو أيضا في من يسمع له ويصدقه ، ويفتح له المجال ليصبح كالأخطبوط ؟ . لله الأمر من قبل ومن بعد .
الثرثرة في العمل سلوك مؤقت بمكاسب شخصية وأضرار مستدامة
أضف تعليقك