في زمنٍ كثرت فيه الهجرات غير النظامية، وقوارب الموت، ما زال البحر يُخفي أسراره، ويُصرّ على أن يبقى شاهدًا صامتًا على مآسي لا تفسير لها… لكن ما حدث مع الشاب المغربي مروان المقدم يتجاوز حدود الصمت، ليضع علامات استفهام كبرى حول ما يمكن أن يكون أغرب رحلة في التاريخ البحري المغربي.
مروان، شاب في ربيع العمر، استقل باخرةً انطلقت من ميناء الناظور باتجاه أوروبا، في رحلةٍ عادية يُفترض أن تنتهي على اليابسة… لكن المفاجأة الصادمة: وصلت الباخرة، ولم يصل مروان.
تفاصيل غامضة… وإجابات مفقودة
وفق المعطيات المتوفرة، كان مروان على متن الباخرة، شاهده ركّاب، ودوّنت اسمه سجلات الدخول. ومع ذلك، لم يظهر له أثر عند الوصول، ولم يتم التبليغ عن أي حادثة غرق أو انتحار أو حتى شجار.
الغريب أن إدارة الباخرة لم تقدّم أي رواية واضحة، ولا لقطات كاميرات المراقبة، ولا حتى ردًّا مقنعًا للعائلة التي تعيش اليوم في دوامة من الشكوك والعذاب.
هل نحن أمام جريمة منظّمة؟
مؤشرات عديدة بدأت تدفع بعض المتابعين والمقرّبين من الأسرة إلى طرح فرضيات مقلقة:
هل كان هناك تصفية داخلية على متن الباخرة؟
هل تورّط أفراد من الطاقم أو الركاب في جريمة اختفاء قسري؟
هل تم التكتم على وقائع معينة تجنبًا لفضيحة دولية؟
ما يزيد من الغموض هو أن سلطات الميناء عند الوصول لم توثّق أي حادث استثنائي، وكأن الشاب لم يكن موجودًا أصلًا. في حين تُصرّ أسرته على أن لديه كل الوثائق التي تثبت صعوده على متن الرحلة، بما في ذلك التذاكر والشهادات الصحية.
نداء العائلة: “نريد الحقيقة… لا نريد صمتًا يقتلنا كل يوم!!